تأثير الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والوسائط الرقمية على التحصيل الأكاديمي لطلبة المرحلة الجامعية الأولى بجامعة أسيوط ومتطلبات تحقيق التوازن الرقمي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة أسيوط- كلية الآداب

10.21608/jesi.2025.390716.1152

المستخلص

نشأ الجيل الحالي في بيئة يشكل التطور التكنولوجي فيها جزءاً من حياته اليومية، ومع تزايد الاعتماد على هذه التكنولوجيا الرقمية، برزت الحاجة الملحة لتحقيق ما يُعرف بـــــ" التوازن الرقمي"، وهو مفهوم يشير إلى الاستخدام المعتدل والواعي للتكنولوجيا بما يضمن تحقيق الفائدة المرجوة دون أن يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي للطلبة، أو الصحة النفسية، والعلاقات الاجتماعية. يهدف هذا البحث إلى استكشاف العلاقة بين التوازن الرقمي والتحصيل الدراسي، من خلال دراسة تأثير الإفراط في استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية على قدرة الطلبة على التركيز ومستوى أدائهم الأكاديمي من خلال مقياس موجه لطلبة المرحلة الجامعية الأولى، كما يسلط البحث الضوء على مجموعة من الإستراتيجيات التي يمكن للطلبة وأولياء الأمور تبنيها من أجل الوصول إلى توازن صحي في استخدام التكنولوجيا. ورغم أن التكنولوجيا توفر فرصًا تعليمية كبيرة، فإن استخدامها بشكل غير منضبط قد يؤدي إلى آثار سلبية مثل: تراجع مستوى التحصيل، وانخفاض القدرة على التركيز، وزيادة التشتت الذهني، وهو ما توصلت إليه نتائج الدراسة الحالية، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن حوالي (75.96%) من الطلبة يرون أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يؤثر سلبًا على تنظيم وقتهم الدراسي، وتحصيلهم الأكاديمي. ومن هنا، تبرز أهمية البحث في إيجاد حلول وإستراتيجيات تساعد على تحقيق التوازن الرقمي، وتوظيف التكنولوجيا بشكل إيجابي بما ينعكس على العملية التعليمية، ويسهم في تحسين الأداء الدراسي وتعزيز العملية التعليمية. وأوصت الدراسة بضرورة رفع الوعي الرقمي لدى الطلبة من خلال مبادرات توعوية وتوعيتهم حول أخطار الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، من خلال مبادرات التوازن الرقمي. ووضع سياسات جامعية واضحة تحد من استخدام الهواتف داخل القاعات الدراسية.

الكلمات الرئيسية