دوريات الوصول الحر العربية في تخصص المکتبات والمعلومات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم المکتبات والمعلومات- کلية الآداب جامعة الإسکندرية

المستخلص

لم يعد الوصول الحر خياراً مطروحاً للاتصال العلمي، بل أصبح هو السبيل المتاح أمام الباحثين بل والمكتبات ذاتها لمواجهة النقص في مصادر المعلومات نتيجة للعجز في ميزانيات المكتبات. وتعتمد مصادر المعلومات حرة الوصول على الإنترنت العام لإمكانية الوصول إليها دون عقبات، ومع انتشار استخدام الإنترنت في العالم العربي زاد الاهتمام بالمصادر العربية حرة الوصول. وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على خصائص وسمات الدوريات العربية حرة الوصول في تخصص المكتبات والمعلومات بغية التعرف عليها من ناحية، ولمعرفة سبب عدم إدراجها في دليل دوريات الوصول الحر DOAJ من ناحية أخرى. ويضم هذا الدليل دوريات الوصول الحر في مختلف التخصصات العلمية بمختلف اللغات، ويضم دوريتان فقط باللغة العربية في تخصص المكتبات والمعلومات. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي بأسلوب المسح وتم تجميع البيانات من الصفحات الرئيسة للدوريات العربية باستخدام قائمة مراجعة مُحكمة. 
وتوصلت الدراسة إلى وجود أربع وعشرون دورية عربية مُحكمة في تخصص المكتبات والمعلومات متاحة بشكل مجاني من خلال شبكة الإنترنت دون أي قيود، وتصدر هذه الدوريات في ثمان دول عربية تتصدرها مصر بعدد سبع دوريات، وتصدر هذه الدوريات في معظمها عن أقسام علمية ومراكز أكاديمية يليها الجمعيات العلمية. تحظى معظم الدوريات بالتغطية من جانب خدمات التكشيف، وبعضها تتم تغطيته من جانب أكثر من خدمة، وتحتل دار المنظومة الصدارة بين هذه الخدمات في تغطية الدوريات العربية. وبالرغم من إتاحة هذه الدوريات مجاناً إلا أن معظمها لم يُعلن بشكل صريح عن أنها تتبع سياسة الوصول الحر، وعدد أقل منها أعلن عن الترخيص الذي يستخدمه، والترخيص CC BY-NC-ND هو الأكثر إستخداماً. وتتبع الدوريات العربية الطريق الذهبي للوصول الحر فيدفع المؤلفون مقابلاً لنشر أعمالهم، ولم يُعلن هذا سوى ثلث الدوريات تقريباً. ولا تتبع أغلب الدوريات سياسة أرشفة محددة لحفظ وإتاحة محتوياتها، كما يتبع ربع الدوريات فقط سياسة محددة لكشف الانتحال العلمي. وتوفر معظم الدوريات إحصاءات لعدد مرات مشاهدة أو تنزيل المقالات بها. أسفرت الدراسة أيضاً عن توفر نسبة كبيرة من متطلبات الإنضمام لدليل دوريات الوصول الحر بهذه الدوريات ولكنها تحتاج لبعض التعديلات الإجرائية، وأكثر متطلبات الدليل وجوداً في الدوريات هو التحكيم العلمي والترقيم الدولي الموحد مما يعزز الثقة في هذه الدوريات، في حين كان الحفظ والأرشفة أقل العناصر تواجداً بالرغم من إتاحة النسبة الغالبة من الدوريات لأعدادها السابقة للمستفيدين ولكنها لا تتبع سياسة محددة للارشفة كما يتطلب الدليل، يلي ذلك عدم وجود رخصة المشاع الإبداعي والتي تتيح الإفادة من محتوى الدوريات دون الإخلال بحقوق المؤلفين.  

الكلمات الرئيسية