مواقع الحديث الشريف علي شبکة الإنترنت: دراسة تحليلية مقارنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم المکتبات والمعلومات، کلية الآداب، جامعة حلوان

المستخلص

مستخلص:
انتشرت المواقع الإلکترونية على شبکة الإنترنت على نحو غير مسبوق وتسابقت الهيئات والمؤسسات والمنظمات والحکومات بمختلف فئاتها وأنواعها على تصميم مواقع لها، تعَرف الجمهور بطبيعتها وخدماتها وأنشطتها. وعلى الرغم من أن الدول الغربية قد سبقت الدول العربية في استخدام الإنترنت؛ فإن العرب عملوا في السنوات الأخيرة على محاولة اللحاق برکب المستفيدين من هذه التقنية لتکوين مواقع عربية من قبل مؤسسات إعلامية واقتصادية وتربوية واجتماعية وإسلامية. کما يلاحظ في السنوات الأخيرة زيادة عدد المواقع الدينية الإسلامية على الانترنت والمنشورة بعدة لغات کالعربية والإنجليزية والأردية ولغات أخرى. ولهذه المواقع أهمية کبيرة في حفظ التراث الإسلامي وإتاحة الاستفادة منه من خلال تخزين نصوص القرآن الکريم والأحاديث الشريف والفقه والسيرة النبوية وغيرها،[1] إلا أن ما يؤخذ على هذه المواقع أنها ليست بالمستوى المأمول الذي يواکب التطور، ولا يعد کونها محاولات شخصية ارتجالية تعاني من قلة الدعم المادي، وقلة التحديث المستمر، وضيق الأفق.[2]ومن هذا المنطلق قامت هذه الدراسة وکان الهدف من إعدادها تشخيص واقع مواقع الحديث الشريف على شبکة الإنترنت، وذلک بهدف التعرف على طبيعتها وخصائصها، ومحاولة وضع تصور لتطويرها والنهوض بها مستقبلًا. وقد قامت الدراسة بتحديد عددًا من المواقع الإسلامية التي تتناول الحديث الشريف ودراستها وتقييمها، وسعت الدراسة إلى الإجابة عن عدة تساؤلات تمثلت في الآتي:
1) ما مدي الاهتمام بذکر البيانات والمعلومات التوثيقية عن مواقع الحديث الشريف؟
2) ما طبيعة محتويات مواقع الحديث الشريف؟
3) ما طرق التنظيم والبحث المستخدمة في مواقع الحديث الشريف؟
4) ما طبيعة الخدمات المقدمة في مواقع الحديث الشريف؟
5) ما مدي توافر وسائل التقييم والمقترحات والشکاوي بالمواقع؟ 
6) ما توزيع الفئات المستخدمة لمواقع الحديث الشريف من حيث:
أ- النوع (ذکور، إناث)   ب- التوزيع الجغرافي: الدول التابع لها المستخدمين (عربية، غير عربية) 
ج- المستوى التعليمي (بلا مؤهل، المرحلة الثانوية، تعليم جامعي)    د- أماکن الاستخدام: (المنزل، العمل، المدرسة)    
            وقد قامت الدراسة بوضع فئتين من الفروض وحاولت التحقق من صحتها، وتعلقت الفئة الأولي من الفروض بالتصميم والمحتوي، وتعلقت الفئة الثانية بالاستخدام والتقييم. وتوصلت الدراسة إلى عددٍ من النتائج والتوصيات، والتي يمکن الاعتماد عليها لتطوير مواقع الحديث الشريف وخدماتها مستقبلًا.



[1] السويدان، ناصر بن محمد. المواقع الدينية الإسلامية: محتواها و تنظيمها واستخدامها. مؤتمر المحتوى العربي في الانترنت (التحديات والطموح) - السعودية، مج 3 (2011)، ص 451.


[2] الدعيج، عبدالعزيز؛ الهدة، عبدالعزيز؛ الخليفة، محمد؛ عبدالکريم، ذياب.  الإسلام و الإنترنت. التوحيد - جماعة أنصار السنة المحمدية - مصر، س 29، ع 2، (2000)، ص ص 21.

الكلمات الرئيسية