تهدف الدراسة إلى التعرف على دور مکتبات الجامعية المصرية في الحد من السرقات العلمية، والتعرف على أشکال السرقات العلمية وأسبابها وطرق علاجها وفقا لوجهة نظر طلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس بإحدى الجامعات المصرية (جامعة المنصورة) کنموذجا، فضلا عن التعرف على جهود الجامعة في التصدى لهذة الظاهرة من خلال موقعها على الإنترنت، واستخدام برنامج Turnitin لکشف السرقات العلمية. لذا اتخذت الدراسة من المنهج الوصفي التحليلي أساسا لتحقيق أهدافها. واعتمدت الدراسة في جمع البيانات على استبيان وقائمة مراجعة، حيث تم تطبيق الاستبيان على مجتمع جامعة المنصورة کنموذجا ممثلا عن الجامعات المصرية، وبلغت عينة الدراسة 222 بعدد 117 طالبا للدراسات العليا، و105 عضو هيئة تدريس. واستخدمت قائمة المراجعة لجمع المعلومات عن مکتبات الجامعات المصرية ودورها في الحد من السرقات العلمية ممثلا في المکتبات المرکزية لثلاثة عشرة جامعة مصرية. هذا فضلا عن المقابلة الشخصية للقائمين على برنامج Turnitin المستخدم لکشف السرقات العلمية بجامعة المنصورة. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها: تعدد أشکال السرقات العلمية وکان أکثرها اتفاقا وحدوثا بين عينة الدراسة هي: إعداد بحث من خلال قص ولصق النصوص من مصادر متعددة، أخذ أفکار الغير والتعبير عنها بأسلوبه دون ذکر المصدر، نقل معلومات بنصها دون وضعها بين علامتي إقتباس " " ودون ذکر المصدر. کما تعددت أسباب السرقات العلمية وکان أکثرها اتفاقا: غياب الوازع الديني، الرغبة في سرعة إنجاز البحوث، کثرة المعلومات المتاحة على الإنترنت، وسهولة الوصول إليها، وغياب العقاب. کما اتضح أن علاج الظاهرة يحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الجامعي بکل طوائفه من مکتبات وباحثين ومشرفين ومحکمين، فضلا عن دور الجامعة في دعم البحث العلمي والتوعية والرقابة ووضع لائحة وتطبيق العقوبات. واعتمدت جامعة المنصورة في التصدى للسرقات العلمية إعتمادا على موقعها على الإنترنت بهدف توعية المجتمع الجامعي بمختلف الوسائل منها: توفير نصوص حقوق الملکية الفکرية، وتقديم دورات عن أخلاقيات البحث العلمي ومنع الانتحال، هذا فضلا عن استخدام برنامج Turnitin لکشف السرقات العلمية. تبين تعدد الأنشطة والخدمات التي تقوم بها مکتبات الجامعات المصرية للحد من السرقات العلمية جاء على رأسها: مراعاة حقوق الملکية الفکرية في التصوير والإرشادات التي تحث على ذلک، وتفردت المکتبة المرکزية الجديدة لجامعة القاهرة بتوفير برنامج للوعي المعلوماتي، فيما تفردت المکتبة المرکزية بجامعة المنصورة بتوفير برنامج Turnitin لکشف السرقات العلمية. کما اتضح الدورالذي تقوم به مکتبات الجامعات المصرية في دعم الثقافة المعلوماتية للمجتمع الجامعي من خلال الدورات التدريبية للتعريف بقواعد البيانات، وکيفية البحث عن مصادر المعلومات في البيئة الإلکترونية، وصياغة الاستشهادات المرجعية، ونشر ثقافة حقوق الملکية الفکرية، وأخلاقيات البحث العلمي والأمانة العلمية. فيما أفصحت المکتبات الجامعية عن أدوارها مستقبلا من خلال: استکمال حلقات برنامج الثقافة المعلوماتية للمجتمع الجامعي، وإتاحة الإنتاج الفکري في شکل رقمي، مع إتاحة برامج کشف السرقات بالمکتبات لتعريف وتدريب المستفيدين عليها ونشر الثقافة بهذة القضية وکيفية تجنبها.
رداد, أشرف منصور البسيوني. (2017). السرقات العلمية في المکتبات الجامعية: دراسة مسحية لمکتبات الجامعات المصرية. المجلة المصرية لعلوم المعلومات, 4(2), 157-232. doi: 10.21608/jesi.2017.60142
MLA
أشرف منصور البسيوني رداد. "السرقات العلمية في المکتبات الجامعية: دراسة مسحية لمکتبات الجامعات المصرية", المجلة المصرية لعلوم المعلومات, 4, 2, 2017, 157-232. doi: 10.21608/jesi.2017.60142
HARVARD
رداد, أشرف منصور البسيوني. (2017). 'السرقات العلمية في المکتبات الجامعية: دراسة مسحية لمکتبات الجامعات المصرية', المجلة المصرية لعلوم المعلومات, 4(2), pp. 157-232. doi: 10.21608/jesi.2017.60142
VANCOUVER
رداد, أشرف منصور البسيوني. السرقات العلمية في المکتبات الجامعية: دراسة مسحية لمکتبات الجامعات المصرية. المجلة المصرية لعلوم المعلومات, 2017; 4(2): 157-232. doi: 10.21608/jesi.2017.60142